في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ). وفيهما أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام الليل يشوص فاه بالسواك، وفي صحيح البخاري تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك ) وصحّ عنه من حديث أنه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبي بكر، وصحّ عنه أنه قال أكثرت عليكم في السواك ).
- وأصلح ما اتخذ بالسواك من خشب الأراك وهو ما يعرف بالسواك، أما من الناحية العلمية فيعرف باسم salvadoora persica من الفصيلة الأراكية. ونبات الأراك عبارة عن شجيرة معمرة ذات أغصان غضة تتدلى عادة إلى الأسفل أو تكون زاحفة في بعض الأحيان، لا يزيد ارتفاع الشجرة عن أربعة أمتار وهي دائمة الخضرة. - وجذور نبات الأراك عبارة عن ألياف ناعمة كثيفة كالفرشاة، ويفضل الجذور الطرية المستقيمة حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة، وقبل استعمالها يقطع رأس المسواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف، وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحياناً يغمس رأسه في الماء من أجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد منه وهكذا. - وفي الآونة الأخيرة صنعت أقلام خاصة يوضع فيها السواك، من أجل سهولة حمله في الجيب، ومن أجل المحافظة على طراوته. - قال أبو حنيفة عن الأراك: وهو أفضل ما استيك به، لأنه يفصح الكلام ويطلق اللسان ويطيب النكهة ويشهي الطعام وينقي الدماغ وأجوده ما استعمل مبلولاً بماء الورد. - ويروى عن ابن عباس مرفوعاً: " في السواك عشر خصال: يطيب الفم ويطهره ويشد اللثة، ويذهب البلغم، ويذهب الحفر، ويفتح المعدة، ويوافق السنة، ويرضي الرب ويزيد في الحسنات ويفرح الملائكة ". وقال حذيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك، ويروى أن السواك يزيد الرجل فصاحة. - وفي العادات التراثية في منطقة نجد أن يستاك الشيخ الكبير في السن حتى ولو لم يكن له أسنان على الإطلاق وذلك، اتباعاً للسنة وتطيباً لرائحة الفم، كما أن النساء يقمن بربط السواك في طرف غطاء الرأس (الشيلة) أو رداء الصلاة، حتى يتذكرن استخدامه وقت الصلاة. - كما أن كثيراً من الأسر تعوِّد أبناءها الذكور والإناث على حد سواء استخدامه منذ الصغر، مستغلين الرغبة لدى الأطفال في التقليد.
* المحتويات الكيميائية:
- تحتوي جذور الأراك على فلوريدات أهمها: مركب سلفارورين، وتراي ميثايل أمين، ونسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسيليكا، كبريت وفيتامين ج، وكميات قليلة من الصابونين والعفص والفلافونيدات، كما يحتوي على كميات كبيرة من السيتوسترول ومن المواد الراتنجية.
* الاستعمالات:
1- ثبت علمياً أن للمسواك تأثيراً على وقف نمو البكتيريا بالفم، وذلك بسبب وجود المادة التي تحتوي على كبريت.
2- ثبت أيضاً أن مادة التراميثايل أمين تخفِّض من الأس الأيدروجيني للفم ( وهو أحد العوامل الهامة لنمو الجراثيم ) وبالتالي فإن فرصة نمو هذه الجراثيم تكون قليلة جداً.
3- يحتوي الأراك على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول، وهاتان المادتان من الأهمية بمكان في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وبذلك يوفر وصول الدم إليها بالكمية الكافية، علاوة على أهمية فيتامين ج في حماية اللثة من الالتهابات.
4- يحتوي الأراك على الكلوريد والفلوريد والسيليكا وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان.
5- طلاء الأسنان بمسحوق الأراك يجلو الأسنان ويقويها ويصلح اللثة وينّقيها من الفضلات والجراثيم.
6- أما بالنسبة للكباث (ثمار الأراك) فتقوي المعدة وتحسن الهضم وتخرج البلغم ومفيدة لآلام الظهر.
7- إذا جُفّف الكباث وسُحق و سُفَّ مع الماء أدرَّ البول ونقّى المثانة ومضاد للإسهال.
8- يستعمل منقوع جذور الأراك شرباً لقتل أنواع البكتيريا في الأمعاء.
9- أدخل الأراك لمستحضرات معاجين الأسنان. وهكذا يتضح أن للسواك فوائد صحية للفم، تفوق ما استحدث من أدوات وأدوية تستعمل في نظافة الفم، وأن أو من أخبرنا باستعماله هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي عاش في القرن السابع الميلادي.
10 - ويحتوي السواك على نسبة كبيرة من الفلورايد كما أثبتت ذلك الأبحاث الطبية بالإضافة إلى احتوائه على المضادات الحيوية وبعض الزيوت الأساسية والكلورين وفيتامين ج، والسليكون الذي يزيل الألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان.
11- وللسواك مزايا تجعله يفوق الفرشاة والمعاجين التي نستعملها، فخيوط السواك مرنة وكثيرة تمكنه من التغلغل في ثنايا الأسنان، وسواك شجرة الأراك به مادة مطهرة ومواد قابضة تعالج صديد اللثة وتقتل بعضاً من ميكروباتها وسمومها.
12- وأكد الطب الحديث فوائد السواك: أن أغصان الأراك تحتوي على مادة صمغية وتعمل على تغطية المينا وحمايته من التسوس، ومادة ثلاثي المثيل، وتعمل على التئام جروح اللثة، ومواد قلوية تعمل على منع التسوس.
13- كما ثبت أن المواد الفعالة التي تحتويها تعطي للأسنان مناعة طبيعية ضد التسوس والنخر بالقضاء على الطفيليات والبكتريا المسببة لهما، وأن هذه المواد لها قدرة عجيبة على حماية أسطح الأسنان من التأثيرات الحامضية.
14- ثبت أن أعواد السواك تتفوق على جميع وسائل تنظيف الأسنان الأخرى كالفرشاة وحيدة الحزمة، والفرشاة البينية، والخيط السني.
15- وفي باكستان قام أحد المراكز البحثية بدراسة استهدفت معرفة أثر السواك في الوقاية من سرطان الفم، وقد قطعت في ذلك مراحل مهمة. وتأكد مؤخراً أن في السواك عناصر لها القدرة على الحد من نمو الخلايا السرطانية.
16- ويحتوي السواك على نسبة من الفيتامين C ومعلوم عند العلماء أن المشاركة بين هذا الفيتامين والمضادات الحيوية يعد من أرفع مستويات التقنية الطبية، كما يحتوي على مادة التانين التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي.
ابحاث أجريت:
الشرق الأوسط» / إن أهمية الجذور الطبية لنبات الأراكPersica Salvadoria
المستخدم في البلاد العربية منذ آلاف السنين معروفة كدواء عشبي لأمراض
كثيرة وكفرشاة ومعجون أسنان بآن واحد. وأخيرا جاءت الأبحاث العلمية الصادرة
عن جامعة عين شمس عبر أربع سنين من البحث والدراسة لتكشف حقائق مذهلة،
تضاف إلى الأبحاث الغربية الأميركية والسويسرية وغيرها لتثبت أهميةً طبيةً
خاصة لهذا الجذر النباتي الطبي.
* المسواك
*
يقول الدكتور راضي بن رجاء البلادي أخصائي طب وجراحة الأسنان بجدة، إن
الأبحاث التي أجريت في جامعة الرياض قد أكدت أن المسواك يحتوي مادة تُدعى
«السنجرين»، وهي مادة مطهرة وقابضة توقف النزف. وفي المسواك أيضاً أصماغ
ونشاء وأملاح تجعل للعاب قواما لزجا يساعد على التنظيف. ويضيف أن الأستاذ
الدكتور محمد علي البار قد استعرض في كتابه القيم «السواك» آخر الأبحاث
العلمية التي نشرت حول موضوع السواك. ومنها بحث للدكتور عبد الرحيم محمد
(من الرياض) والدكتور جيمس ترند (من الولايات المتحدة)، اللذين أكدا وجود
مواد قاتلة للجراثيم ومواد مضادة للالتهاب.
ووجدت
جامعة مينوسوتا الأميركية في أبحاثها أن المسلمين الزنوج الذين يستعملون
المسواك سليمو الأسنان واللثة إذا ما قورنوا بمن يستعملون الفرشاة.
وقد
قام الدكتور عبد الرحيم محمد الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة الرياض
ببحث وجد فيه أنه إذا أُستخدم رأس السواك لمدة تجاوزت اليوم، دون تغيير هذا
الجزء، فإن بعض المواد يمكن أن تؤثر على الأنسجة المحيطة بالأسنان، لذلك
يُوصَى المتسوكون باستخدام السواك لمدة 24 ساعة فقط، وبعد ذلك يُقطع الجزء
المستخدم، ويُستخدم جزء جديد.
وقد
أوردت مجلة المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961) (4) مقالاً
للعالم رودات، مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك، يقول فيه: قرأت عن
السِّواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتابٍ لرحّالةٍ زارَ
بلادهم، وقد عرض للأمر بشكل ساخر، اتخذه دليلاً على تأخر هؤلاء القوم الذين
ينظفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرن العشرين.
يقول
د. راضي أنه فكر في ذلك! ولماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة
علمية؟ وقد جاءت الفرصة سانحة عندما أحضر زميلٌ من العاملين في حقل
الجراثيم في السودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية. وفوراً بدأت الأبحاث
عليها، حيث سُحقت تلك الأعواد وبُللت، وَوُضِعَ المسحوق المبلل على مزارع
الجراثيم، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين. وإذا كان
الناس قد استعملوا فرشاة الأسنان من مائتي عام فلقد استخدم المسلمون السواك
منذ أكثر من 14 قرنا.
* تركيب كيميائي
*
ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب
الاختيار. وتؤكد الأبحاث المختبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود
الأراك يحتوي على العفص بنسبة كبيرة، وهي مادة مضادة للعفونة، مطهرة وقابضة
تعمل على قطع نزف اللثة وتقويتها، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين Sinnigrin ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم.
وأكد
الفحص المجهري لمقاطع المسواك وجود بلورات السيليكا وحمضات الكلس، والتي
تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ والقلح عن الأسنان. وأكد د. طارق
الخوري وجود الكلورايد مع السيليكا، وهي مواد تزيد من بياض الأسنان، وعلى
وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس. إن وجود الفيتامين
«سي» ومركب «ثري ميتيل أمين» يعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها
السليم، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس.
أخي فضلا شارك الموضوع لتعم الفائدة ولاتنسى دعمنا بلايك على صفحتنا على الفيس بوك في الأعلى تشجيعا لنا وأي استفسار أو سؤال ضع تعليق في الأسفل بارك الله فيك.
0 تعليقات
تعليقك يهمنا